افتتاح مؤتمر مؤتمر بريكاست 2011 في ابوظبي 2011-04-25 16:17:21
غرفة أبوظبي / مؤتمر بريكاست 2011 / افتتاح
ابوظبي في 25 ابريل/وام/ اكد سعادة خلفان سعيد الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي ان إمارة أبوظبي تشهد تطورات كمية ونوعية هائلة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وذلك بفضل سياسة التنمية المتوازنة التي تنتهجها حكومة أبوظبي تخطيطاً وتنفيذاً والتي تمخضت عنها إنجازات متعددة وضخمة تساهم في إثراء وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي.
وقال سعادتة خلال كلمتة الافتتاحية لمؤتمر بريكاست 2011 بفندق فيرمونت باب البحر بابوظبى اليوم بحضور رؤساء وكبار المسؤولين من ممثلى القطاع الخاص ان خطط وأولويات التنمية لإمارة أبوظبي تشمل مشاريع متنوعة تقوم على الاستخدام الأمثل للموارد المحلية المتاحة وصولاً إلى عائدات مجزية بتكاليف قليلة تعزز من مكانة الإمارة الاقتصادية على الساحة الدولية.
واشار الى تقرير حديث أصدرته الغرفة حول تقديرات المتغيرات الاقتصادية يتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بنهاية العام 2011 ليصل إلى 590 مليار درهم بالأسعار الجارية مقارنة بـ7ر546 مليار درهم في 2010 بنمو تبلغ نسبته 8 بالمائة.
كما يتوقع أن يرتفع نصيب قطاع النفط من إجمالي تكوين رأس المال الثابت من 4ر29 مليار درهم في عام 2010 إلى 7ر33 مليار درهم عام 2011 مسجلاً زيادة قدرها 15 بالمائة في حين يتوقع ارتفاع حصة القطاع الحكومي والعام من 2ر21 مليار درهم عام 2010 إلى 1ر25 مليار درهم عام 2011 مسجلة زيادة قدرها 18 بالمائة أما القطاع الخاص فيقدر ارتفاع حصته من 7ر47 عام 2010 إلى 9ر53 مليار درهم عام 2011 أي ما يعادل نسبة زيادة تصل إلى 14 بالمائة مما يعني فرصاً أكبر ومجالات أوسع لشركات البناء والتعمير للمساهمة في تنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية والعمرانية في إمارة أبوظبي خلال الفترة المقبلة.
واوضح سعادتة الى ان قطاع الإنشاءات يعتبر من القطاعات الخدمية المهمة والواعدة في المسيرة التنموية لإمارة أبوظبي حيث شهد هذا القطاع نمواً متصاعداً خلال الفترة الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي إلى 55 مليار درهم في العام 2009 .
واضاف ان حكومة أبوظبي اولت التنمية العقارية اهتماماً خاصاً وذلك من خلال التعاون الوثيق مع شركات التطوير العقاري وشركات المقاولات الوطنية والأجنبية والتي تجاوز عددها 6000 شركة ومؤسسة والمشهود لها بالخبرة والكفاءة في هذا المجال مما ساهم في بناء مدن حديثة وأبراج سكنية عصرية ومجمعات سكنية عمالية وفقاً لأحدث مواصفات الجودة العالمية الأمر الذي أفرز تطوراً نوعياً في المسكن يتناسب مع متطلبات واحتياجات السكان المتزايدة وانطلاقاً من أن المسكن الصحي والملائم له إسهاماته الفاعلة في حياة الفرد والأسرة مما يؤدي إلى الاستقرار وزيادة الكفاءة الإنتاجية للأفراد وصولاً إلى أداء اقتصادي متميز.
وكنتيجة لهذا الاهتمام والنهضة الاقتصادية والتوسع العمراني الذي تشهده بلادنا فقد حققت صناعة "البريكاست" في دولة الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية من حيث المعايير المتبعة في هذه الصناعة أو من جهة الإقبال على استخدامها في بناء المنازل والمساكن لكافة فئات المجتمع بمختلف مناطق الدولة ويقدر حجم صناعة "البريكاست" في دولة الإمارات العربية المتحدة ب 6 مليارات درهم حيث أثبتت منازل "البريكاست" أنها قادرة على مواجهة ظروف المناخ في الدولة وهي تستخدم في أماكن ذات مناخات أشد قسوة وذات درجات حرارة مرتفعة.
وقال ان مؤتمر "البريكاست" يتميز بالعديد من المزايا وخاصة فيما يتعلق بتوفير الوقت اللازم للبناء وفي التكاليف وفي المواد الأولية المطلوبة والعمالة واستخدام الكهرباء.. وأعتقد أن هذه الميزات تعتبر عنصراً محفزاً للشركات وللأفراد للإقبال على استخدام "البريكاست" بصورة أكبر في عمليات بناء المساكن والمجمعات العمرانية.. وقد استطاعت شركات صناعة "البريكاست" في الدولة التكييف مع التحديات التي واجهها قطاع البناء خلال الفترة الماضية ..وقامت بتلبية متطلبات النهضة العقارية والعمرانية التي تشهدها الإمارات..كما استطاعت توفير احتياجات شركات التطوير العقاري وشركات المقاولات ومكنتها من الوفاء بالتزاماتها وإتمام المشروعات المسندة إليها.
واضاف " ساهمت قوة ومتانة الأداء الاقتصادي في إمارة أبوظبي والذي يتمتع بمناخ الأمن والاستقرار في ربوع الإمارات في زيادة الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القليلة الماضية.. ونتوقع أن تتضاعف هذه الاستثمارات في السنوات القادمة للاستفادة من الفرص المتاحة ".
واوضح أن هذه الإمكانيات والمشاريع العقارية والعمرانية الكبيرة تفتح المجال واسعاً للشركات والمؤسسات العاملة في صناعة (البريكاست) لتعزيز تعاونها مع شركات المقاولات والتطوير العقاري في إمارة أبوظبي من خلال تأسيس مشروعات مشتركة والشراكة في تنفيذ المشاريع العمرانية والعقارية المخطط لها في الإمارة بصورة خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد طفرة عمرانية غير مسبوقة في قطاع البناء والتشييد.
واكد أهمية بذل المزيد من الجهود من قبل شركات صناعة "البريكاست" لإقناع المزيد من المطورين بضرورة وأهمية استخدام "البريكاست" في المشروعات التي تنفذها نظراً لفعاليته وكفاءته والاستخدام الأقل في الأيدي العاملة.
ودعا سعادتة رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العاملة في قطاع صناعة "البريكاست" لتعزيز استثماراتهم في إمارة أبوظبي وخاصة في القطاع الصناعي والعقاري الذي تتوفر فيهما فرصاً استثمارية متميزة وفي قطاع البناء والتشييد وتعزيز التعاون مع شركات الإنشاءات في إمارة أبوظبي مؤكداً لكم أن عدد وقيمة مشروعات التطوير العقاري في الإمارة في ارتفاع مستمر.
وهذا مؤشر إيجابي هام يؤكد استمرارية النشاط العقاري وعمليات البناء في إطار مسيرة التنمية الاقتصادية والنهضة التي تشهدها إمارة أبوظبي في ظل قيادتنا الرشيدة.
واكد على استعداد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على دعم شركات صناعة "البريكاست" لتطوير أعمالها وتحسين خدماتها والمساهمة في إيجاد الحلول للصعوبات التي تواجهها.
وشارك فى هذا المؤتمر مجموعة من ابرز الخبراء الدوليين فى هذا المجال لتبادل الخبرات ومناقشة مايواجهونة من قضايا وتحديات فى قطاع الانشاءات بحيث يوفر للمعنيين فرصة الالتقاء واستكشاف افضل السبل لتعزيز الاستدامة والتخفيف من تاثيرات هذا القطاع على البيئة.
/خب/.