إفتتاحيات صحف الإمارات 2011-04-26 08:03:51
صحف الإمارات / إفتتاحيات
أبوظبي في 26 أبريل / وام / إهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالصراع العربي الإسرائيلي و دور جامعة الدول العربية في مواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة..إضافة إلى العلاقات الإستراتيجية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتحت عنوان / الإلتفات لجرائم العدو / قالت صحيفة " الخليج " إن البلدان المنظمة قد لا تصنع الأحداث لكنها تحسن استغلالها وإسرائيل طالما برهنت على قدرة فائقة على أن تجعل الأحداث التي تلفت الأذهان وتلوي الأعناق إليها فرصة لاختلاس جديد ولسرقة إضافية .. فالاستيطان الذي يتلاحق في القدس المحتلة وما حولها ويكاد يمحو عروبتها لم يعد يثير الاهتمام لأن هناك أحداثا تمكنه من أن يقوم بالاغتصاب من دون عواقب تذكر .
أضافت أن إسرائيل خلال هذه الفترة تحظى بالإضافة إلى الغطاء الغربي لجرائمها بتفاعل الأحداث الجارية في المنطقة الشاغلة للناس فيها وفي خارجها .. وإذا كانت إسرائيل تدرك أهمية اقتناص الفرصة الملائمة لمواصلة أنشطتها الإجرامية فإن الجامعة العربية ينبغي أن تكون أكثر إدراكا لضرورة عدم تمكينها من الإفلات من عواقب ما تقوم به من أنشطة استيطانية منتهكة للشرعية الدولية.
وأوضحت أنه لدى الجامعة العربية قنوات كثيرة من أجل فعل ذلك لكن يبدو أنها أيضا تستفيد من الأحداث الواقعة في المنطقة من أجل الاسترخاء في كنف عدم الفعل المشاهد في سلوكها .. فهناك قناة المنظمات الدولية التي يمكنها من خلالها أن تسلط الأضواء على ما تقوم به تل أبيب من إنتهاكات لقراراتها ومبادئها .. وهي بإمكانها أن تتحرك نحو المنظمات الإقليمية في مختلف بقاع العالم من أجل وضعها أمام مسؤولياتها تجاه ما يجري في الأرض المحتلة من انتهاكات.
كما أن باستطاعتها أن تدعو المنظمات غير الحكومية الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان إلى اجتماعات مختلفة من أجل إشراكها في حملة منظمة ضد الإجراءات الإسرائيلية..فالجامعة العربية ليس متوقعا منها أن تجيش الجيوش لوقف العدوان الصهيوني على المقدسات العربية والإسلامية ولكنها مطالبة بالتأكيد بتجييش الأدوات الإعلامية والسياسية والدبلوماسية العربية من أجل مواجهة الانتهاكات الصهيونية.
وأكدت أن الضغط الأخلاقي والمعنوي على إسرائيل ينبغي إعطاؤه الأهمية القصوى لأنه يقلق هذا الكيان من حيث إنه يضعف الدعم الدولي له ويعرضه للضغوط المختلفة .. وقد تآكلت السمعة الإسرائيلية بعد كل إنتهاك من قبلها يقابل بكشف سياسي وإعلامي شامل ومكثف له على الصعيد الدولي كما حصل في تقرير غولدستون وأسطول الحرية .
وقالت لأن الإنتهاكات الإسرائيلية متواصلة ومستمرة لا تخضع لضرورات الزمان فينبغي أن تكون مواجهتها أيضا غير موسمية بل متواصلة ومكثفة..فالنشاط الموسمي الإعلامي والسياسي لا يمكن البناء عليه و ستضيع نتائجه بين الموسم والآخر بينما التواصل في النشاط سيبقي ذاكرة المجتمع الدولية حية ويقظة تجاه الجرائم الإسرائيلية.
دعت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي إلى أخذ العبرة من الناشطين ضد الجدار الذين لا يأخذون راحة وهم يحتجون على الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل. .
من جانبها أعربت صحيفة " البيان " عن أملها أن تؤسس الجولة الحالية للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري إلى الدول الخليجية لتوطيد جسور التواصل البناء على أسس من الشراكة السياسية والاقتصادية للمرحلة الجديدة..والمرجو أن يؤكد المسؤول المصري تخندق مصر كما كانت على الدوام نصيرا و مناصرا للحق العربي و خط الدفاع الأول عنه.
وتحت عنوان / علاقة لا تنفصم / أوضحت أن جولة رئيس الوزراء المصري في دول مجلس التعاون الخليجي دليل جديد على أن محاولات التشويش على الدور المصري وأن الإيحاء بأن مصر حولت بوصلتها أو زاوية اتجاهها بعيدا عن القضايا العربية عار عن الصحة و أن مصر كانت وستبقى ظهر العرب وسندهم.
وأكدت أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والدول الخليجية قاطبة لا تحتاج لمزيد من التنويه والقول والإضافة فهي ضاربة في عمق التاريخ القديم منه أو المعاصر .. ولا يمكن الحديث عن تقدم في منطقة الخليج دون المرور على بصمات وضعها أبناء أرض الكنانة ولا حرب خاضها العرب سواء قريبة عن أرض مصر أو بعيدة عنها إلا كان الدم المصري حاضرا.
وشددت على أن من حق القيادة المصرية أن تفتح صفحات جديدة مع أي دولة في العالم ولكن من الضروري أن لا تدير مصر ظهرها للثوابت القومية و التي تحمي مصر والمصريين أولا قبل أن تعود بالنفع على بقية الشعوب العربية التي لطالما وجدت في مصر الحضن والحاضنة..الدرع والردع وأثنت على التأكيد الذي جاء على لسان شرف الذي شدد على أن ثوابت السياسة المصرية وأبرزها أمن دول الخليج وعروبتها وهو الأمر الذي لا تقبل مصر المساس به.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن الجولة التي تبدأ بالسعودية وتشمل الكويت وقطر ستتناول العلاقات الثنائية و التعاون الاقتصادي بين مصر وهذه الدول..إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأمن في الخليج العربي إضافة إلى الأزمة في ليبيا واليمن و القضية الفلسطينية التي كانت ولا تزال على رأس أولويات القيادة المصرية باعتبارها قضية قومية وعربية لا يمكن الانشغال عنها حتى في أصعب الأوقات لاسيما ملف المصالحة.